اخبار العالم

السويداء تحت القصف “الإسرائيلي”: الفتنة تشتعل والتدخل الصهيوني مكشوف

Advertisements

السويداء تحت القصف “الإسرائيلي”: الفتنة تشتعل والتدخل الصهيوني مكشوف

دمشق – اوقات الاخباري

بينما تشهد محافظة السويداء في الجنوب السوري تصعيدًا خطيرًا بين مجموعات مسلحة بعضها محسوب على “مجلس السويداء العسكري” التابع لحكمت الهجري، وبين القوات الحكومية. هذه الأحداث ترافقت مع عدوان صهيوني مستمر على الأراضي السورية، وسط انكشاف ارتباط خطير بين العدو الإسرائيلي وبعض العملاء المحليين والداعمين الإقليميين.

رغم التعقيدات الطائفية والسياسية، يبقى الموقف الوطني الشعبي موحّدًا في التأكيد على أن سوريا واحدة بكل أطيافها، وأن الفتنة لا تخدم إلا أعداء الوطن، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني.


بداية الفتنة: شرارة صغيرة أشعلت النيران

في 11 تموز، اعتدت مجموعة مسلحة من البدو على شاحنة خضار قرب طريق دمشق–السويداء. الرد جاء في اليوم التالي من مسلحين دروز قاموا بخطف 8 بدو، ما دفع البدو إلى خطف 5 دروز. وفشلت مفاوضات التهدئة، لتندلع مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً و100 جريح خلال 24 ساعة.


تدخل الحكومة الانتقالية ورد الهجري برفض الهدنة

رغم اتفاق سابق بعدم دخول القوات الحكومية إلى السويداء، تدخلت لأول مرة في 14 تموز لضبط الأمن. ومع إعلان وقف إطلاق النار من قبل قيادات محلية درزية ومسيحية، رفض حكمت الهجري الاتفاق، داعيًا لمواصلة القتال، في تزامن مشبوه مع استئناف الغارات الإسرائيلية على مواقع في السويداء ودمشق.


الترابط المكشوف: الكيان الصهيوني ومجلس السويداء العسكري

أكدت مصادر إقليمية ودولية أن مجلس السويداء العسكري بقيادة الهجري، والذي تشكّل بعد سقوط الأسد، يتلقى دعمًا إسرائيليًا مباشرًا. كما يحتفظ بسيطرة كبيرة على شبكات تهريب الكبتاغون والمخدرات التي كانت تدار في عهد النظام السابق.

أرسلت وزارة الصحة السورية قافلة مساعدات طبية إلى محافظة السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.

الباحث تشارلز ليستر، الذي التقى الهجري في فبراير الماضي، أشار بوضوح إلى عداء الهجري للمرحلة الانتقالية واستعداده لقبول “الحماية الخارجية”، في إشارة إلى إسرائيل، كما تجاهل مقاتلوه أسئلة حول تجارة الكبتاغون، ما يفتح باب الشكوك حول مصدر تمويلهم وتسليحهم.


ضحايا بالعشرات.. والعدوان الصهيوني يتواصل

استمرت الاشتباكات حتى 16 تموز، وسقط خلالها أكثر من 118 قتيلاً، بينهم 41 من القوات الحكومية، و49 من المسلحين الدروز التابعين للهجري. وواصلت إسرائيل قصفها، مستهدفة وزارة الدفاع في دمشق، ومواقع في السويداء والقصر الرئاسي.

ورغم إعلان هدنة ثانية وثالثة، رفض الهجري كل المحاولات، ما أثار غضبًا واسعًا بين القيادات الدينية والسياسية الدرزية، الذين وصفوا سلوكه بـ”التخريبي” والخطير على السويداء.


أكد القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، ميخائيل أونماخت. في بيان رسميعلى ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية. مشددًا على أن العدوان الإسرائيلي وأي تدخل خارجي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

سوريا واحدة.. لا للتقسيم، لا للعدوان

وسط الفوضى، يبقى الموقف الوطني واضحًا: الشعب السوري، بكل أطيافه، يرفض التفكك والانجرار وراء المشاريع الطائفية والانفصالية. الشعب يعرف أن العدو الصهيوني وأعوانه، من تجّار الدم والمخدرات، هم المستفيدون الوحيدون من إشعال الفتن.

كما تتصاعد الأصوات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر، الذي لا يفرّق بين مدني وجندي، ويستهدف وحدة سوريا واستقرارها.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى