اخبار العراق

أزمات الجفاف في العراق: خبراء يكشفون أن سوء الإدارة وراء الكارثة البيئية

Advertisements

أزمات الجفاف في العراق: خبراء يكشفون أن سوء الإدارة وراء الكارثة البيئية

العراق يعطش رغم الأمطار… فمن المسؤول؟

رغم وفرة الأمطار خلال فصل الشتاء. يواجه العراق صيفًا آخر من الجفاف الحاد. يدفع ثمنه الفلاحون. بينما سكان الأهوار، وملايين من القرى النائية التي تحوّلت إلى بؤر للهجرة والنزوح.
بينما هذه المرة لا تُلقي أصابع الاتهام على المناخ وحده؟ بل تتوجه بشكل مباشر إلى الإدارات الحكومية. التي اتُّهمت من قبل خبراء بيئيين بأنها المسؤولة الأساسية عن استمرار هذه الكارثة المتكررة.


خسارة نصف خزين المياه… في موسم واحد

في بداية صيف العام الماضي. كان العراق يملك خزينًا مائيًا يُقدّر بـ 21 مليار متر مكعب. لكن وفقًا لما صرح به خبراء في شؤون الزراعة والمياه هكذا فقد اختفى نصف هذا الخزين في غضون أشهر. نتيجة لقرارات غير مدروسة اتخذتها الجهات المعنية، على رأسها زراعة مساحات ضخمة بمحصول الشلب، كما كان يُعرف باستهلاكه الكبير للمياه.

من ناحية أخرى . استُنزفت كميات ضخمة من المياه لإنتاج أكثر من 5 ملايين طن من القمح خلال الموسم الشتوي الماضي، دون وجود استراتيجية واضحة لإدارة المياه أو تقنين الاستهلاك.


أهوار الحويزة… مأساة تتكرر

تتجلى نتائج هذا الإخفاق في ما يحدث الآن في أهوار الحويزة، حيث حذر خبراء بيئيون من كارثة إنسانية نتيجة الجفاف الحاد الذي أدى إلى نفوق واسع للجاموس، وتضرر أكثر من 15 قرية ريفية بالكامل.

هذه القرى تواجه الآن موجات نزوح جماعية، في ظل انعدام الدعم الحكومي، وتراجع قدرة سكان المناطق الريفية على التكيّف مع بيئة لم تعد صالحة للعيش أو الزراعة.


جفاف من نوع آخر: انهيار التوازن البيئي والغذائي

بينما أزمات الجفاف المتكررة في العراق لا تقتصر على نقص المياه فحسب، بل تؤدي إلى:

  • تدهور الثروة الحيوانية والسمكية
  • تراجع جودة التربة الزراعية
  • فقدان الأمن الغذائي
  • خلل في التوازن البيئي
  • تغيير ديموغرافي بفعل النزوح من الريف إلى المدن

ما يجري لا يُعد مجرد أزمة بيئية مؤقتة. بل خطر استراتيجي يُهدد استقرار العراق ومستقبله الزراعي والغذائي.


رسالة الخبراء: الإدارة لا المناخ هي جوهر المشكلة

كما يُجمع الخبراء على أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في تغير المناخ فقط بل في سوء التخطيط وغياب السياسة المائية العلمية.

بناء على ذلك .طالبوا بتبني حلول طويلة الأمد تتضمن:

  • إنشاء أنظمة ري حديثة تُقلل من الهدر
  • ضبط زراعة المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه
  • تعزيز التخزين الاستراتيجي للمياه
  • حماية الأهوار كبيئة طبيعية وثقافية وتراثية

بين السياسات والواقع: من يدفع الثمن؟

بينما تبدلت الحكومات وتغيّرت الشعارات. لكن الواقع بقي على حاله: استنزاف للمياه، تجاهل للقرى. وقرارات مرتجلة تفاقم الأزمة بدل حلها.

هكذا المواطن العراقي. لا سيما في الجنوب ما زال يدفع الثمن: أرض عطشى موارد مستنزفة، وأفق مسدود لا يحمل أي بوادر إصلاح حقيقي.


خلاصة: من الماء تبدأ الحياة… ومنها تبدأ الكارثة أيضاً

بينما لم تُوضع خطة مائية وطنية علمية وشاملة، فإن العراق مقبل على مرحلة أكثر خطورة لن تقتصر آثارها على البيئة فحسب، بل ستمتد إلى الاقتصاد، والاستقرار الاجتماعي، والسيادة الوطنية على الموارد.

الكلمات المفتاحية (SEO Keywords):

الجفاف في العراق، سوء إدارة المياه، الأهوار، الهجرة الريفية، الأمن الغذائي، القمح، الشلب، أزمة المياه، التغير المناخي في العراق، الكارثة البيئية، أهوار الحويزة

مواضيع ذات صلة:


مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى