اخبار العراقتقارير

واسط تنتفض بعد فاجعة حريق هايبر الكوت: إقالة المحافظ مطلب شعبي لا تراجع عنه

Advertisements

واسط تنتفض بعد فاجعة حريق هايبر الكوت: إقالة المحافظ مطلب شعبي لا تراجع عنه

واسط – موقع أوقات الإخباري

شهدت محافظة واسط، وتحديدًا مدينة الكوت. تظاهرات غاضبة شارك فيها العشرات من الأهالي. على خلفية الحريق المروّع الذي اندلع في مجمّع تجاري كبير. وأودى بحياة العشرات، بينهم أطفال ونساء. الحادث الذي وصفه السكان بـ”الفاجعة الوطنية” أثار موجة من السخط الشعبي. وسط اتهامات صريحة بالإهمال والفساد، وتحمّل المحافظ محمد المياحي وقائد الشرطة كامل المسؤولية عمّا جرى.


صوت من الشارع: “نريد محاكمة علنية أمام أعين الأمهات الثكالى”

في حديث خاص لـ”موقع أوقات الإخباري“. قال أحد المتظاهرين الغاضبين – رافضًا ذكر اسمه – إن ما حدث ليس مجرد حريق عرضي. بل نتيجة تراكمات من الفساد والإهمال الحكومي المزمن. وأضاف:

“كل بيتٍ في واسط اليوم يعيش حزناً ثقيلاً.. أمٌ ثُكلى.وأبٌ منكسر، وأخٌ عاجز عن الكلام. المدينة باتت مكسوّة بالسواد. نطالب بإقالة المحافظ وقائد الشرطة فوراً، ونصرّ على محاكمة علنية لكل من تورط أو أهمل.”


مجمّع بلا رقابة: وزارة التجارة تنفي علاقتها بـ”الهايبر”

في خضم الجدل. سارعت وزارة التجارة العراقية إلى نفي أي صلة لها بالمجمع التجاري المحترق. وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، محمد حنون. أن “الهايبر ماركت الذي شهد الحريق لا يتبع لأي جهة رسمية أو شركة متعاقدة مع الوزارة. بل هو مشروع تجاري أهلي افتُتح قبل 30 يومًا فقط من الكارثة”.

بينما أكد أهالي الكوت أن المجمع المحترق كان يضم خمسة طوابق، ويقع قرب كورنيش شط الكوت، ويضم عدة مطاعم وأسواق. وقد افتتحه أحد المستثمرين دون وجود إشراف حكومي يذكر على أنظمة السلامة والأمان.


تعزية بابوية وموقف إنساني من الفاتيكان

من جانبه، كما قدّم بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر تعازيه الحارة لعوائل الضحايا. وفي برقية نقلها الكاردينال بيترو بارولين. أعرب الأب الأقدس عن حزنه العميق، وقال:

“نُوكِل أرواح الضحايا إلى رحمة الله المحبة، ونقدّم صلواتنا من أجل فرق الطوارئ التي تواصل تقديم المساعدة. نتضرّع لينال الجميع البركات الإلهية بالقوة والعزاء والسلام.”


المطالب تتصاعد: العدالة أولاً

بينما اتساعت رقعة الغضب الشعبي، تتزايد الضغوط على الحكومة العراقية لفتح تحقيق نزيه، وتحقيق مطالب الجماهير التي تنادي بإنصاف الضحايا، وإجراء محاكمة علنية بحق المسؤولين عن الإهمال، وتقديم ضمانات بعدم تكرار مثل هذه المآسي.


خلاصة:

من ناحية أخرى فاجعة حريق الكوت كشفت عن ثغرات كبيرة في بنية الأمن والسلامة والرقابة المحلية. كما أشعل فتيل الغضب الشعبي في واسط. في وقت ينتظر فيه العراقيون إجابات ومحاسبة عادلة، يظل السؤال الأبرز: هل ستنتصر إرادة الناس، أم يُطوى الملف كغيره؟

الكلمات الافتتاحية:

فاجعة الكوت. حريق الهايبر ماركت. مظاهرات واسط. إقالة المحافظ. محمد المياحي. الكوت، العراق. الفساد. الأمن. الفاتيكان. تعازي البابا. واسط تنتفض

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى