تلوث مائي غير مسبوق في البصرة.. المياه تصل المنازل محملة بالشوائب
أزمة غير مسبوقة في البصرة: مرصد العراق الأخضر يكشف أن مياه الشرب تصل إلى منازل المواطنين محمّلة بالشوائب والديدان والطحالب. تساؤلات عن مصير مشاريع تحلية المياه. وتحذيرات من كارثة صحية وبيئية تلوح في الأفق.
البصرة – اوقات الاخبارية
أعلن مرصد العراق الأخضر للبيئة، يوم الأربعاء الموافق 16 تموز/يوليو 2025. عن تفاقم الأزمة المائية في محافظة البصرة، بينما اشار إلى أن المياه الواصلة إلى المنازل تصل ملوّثة. محمّلة بـالديدان والطحالب والشوائب، واصفًا الوضع بأنه الأسوأ منذ عقود.
كما أشار المرصد في تقريره إلى أن هذا التدهور في نوعية المياه يُعد امتدادًا لكارثة بيئية بدأت ملامحها بالظهور منذ عام 2010. ووصلت ذروتها في عام 2018.عندما أصيب أكثر من 150 ألف مواطن بحالات تسمم بسبب المياه الملوثة. في واحدة من أسوأ الحوادث الصحية في تاريخ العراق الحديث.
اللسان الملحي يعود مبكرًا هذا العام
ووفقًا للمرصد. فإن ظاهرة اللسان الملحي – وهي تسرب المياه المالحة من الخليج العربي إلى شط العرب – كانت تظهر عادة في شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو. لكن هذا العام بدأت بوادرها منذ كانون الثاني/يناير. ما يعكس التأثير المتسارع لتغير المناخ وقلة الإمدادات المائية من دول المنبع.
ويؤكد المرصد أن المياه التي تصل إلى المواطنين في البصرة لا تخضع لأي عمليات تصفية أو تنقية. ما يجعلها غير صالحة للاستخدام البشري أو الزراعي أو الحيواني. وتشكّل خطرًا داهمًا على الصحة العامة.
أين محطات التحلية؟ سؤال بلا إجابة
تساءل التقرير بمرارة عن مصير مئات الملايين من الدولارات التي خُصصت سابقًا لمشاريع تحلية المياه في المحافظة. وقال إن “الكويت أنشأت محطة عملاقة لتحلية المياه بعد عام 1991 خلال تسعة أشهر فقط.بينما تفتقر البصرة اليوم إلى أدنى مقومات معالجة المياه”.
مخاوف من كارثة صحية جديدة في 2025
كما أعرب مرصد العراق الأخضر عن مخاوفه من تكرار مأساة 2018، بل وتجاوزها. مشيرًا إلى أن العام 2025 يُعد الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي. والأشد شحًّا للمياه منذ عقدين.
وأشار خبراء بيئيون إلى أن استمرار ضخ مياه ملوثة إلى المنازل يُعرّض آلاف الأسر لخطر الأمراض المعوية والجلدية. بالإضافة إلى احتمالية تسجيل حالات تسمم جماعي جديدة، خاصةً بين الأطفال وكبار السن.
دعوات للتحقيق والمحاسبة
وفي ختام تقريره، دعا المرصد إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في أسباب الإهمال المزمن، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن فشل مشاريع المعالجة، بالإضافة إلى وضع خطة طارئة لإنشاء محطات تحلية ومعالجة للمياه تعتمد على التكنولوجيا الحديثة وتُدار بإشراف دولي أو أممي إن لزم الأمر.
الوسوم (Hashtags):
#البصرة #أزمة_المياه #تحلية_المياه #تلوث_الماء #العراق #مرصد_العراق_الأخضر #الصحة_العامة #اللسان_الملحي #البيئة_العراقية #الكوارث_البيئية #البنى_التحتية #أزمة_مياه_البصرة
