تحركات عسكرية أمريكية تقلق بغداد: انسحاب من سوريا وتمركز في العراق.. ماذا يحدث على الحدود؟
تحركات عسكرية أمريكية جديدة من شمال شرق سوريا إلى داخل العراق تثير قلقًا سياسيًا في بغداد.
تعرف على تداعيات تمركز القوات الأمريكية وردود فعل القوى العراقية تجاه هذه الخطوة.
بغداد –أوقات |
شهدت الأيام الماضية تطورات متسارعة في الملف الأمني الإقليمي. حيث أثار انسحاب قوات أمريكية من شمال شرق سوريا وتمركزها داخل الأراضي العراقية ردود فعل سياسية متباينة داخل بغداد. وسط تصاعد المخاوف من تداعيات هذا التحرك على السيادة العراقية والأمن الإقليمي.
القوات الأمريكية تنقل تمركزها من سوريا إلى العراق
وفقًا لمصادر عسكرية عراقية. انتقل ما يقارب 600 جندي أمريكي من مناطق تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا. إلى قاعدة القيارة جنوب الموصل. شمال العراق.
🡺 اقرأ أيضًا: مستقبل الوجود الأمريكي في العراق بعد اتفاق الانسحاب
بينما اعتبر هذا التحرك الأميركي استفزازيًا من قبل الإطار التنسيقي الشيعي.أكبر تكتل سياسي داعم للحكومة العراقية. والذي دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى رفض هذا الانتقال العسكري. محذرًا من رفع عدد الجنود الأمريكيين من 2500 إلى أكثر من 3000.
فصائل مسلحة تعتبر التحرك انتهاكًا للسيادة
من جانبها. اعتبرت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران. كما هذه الخطوة “خرقًا واضحًا” للاتفاق الموقع بين العراق والولايات المتحدة العام الماضي. والذي نصّ على تقليص الوجود العسكري الأمريكي بشكل تدريجي.
هكذا رغم تأكيدات وزارة الدفاع العراقية على وجود “تنسيق مسبق”. تصر هذه الفصائل على أن التحرك تم دون علم رسمي. ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.
الإطار الشيعي أكبر تكتل سياسي في الحكومة العراقية والموالي الى ايران ، دعا رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لمنع هذا الانتقال للقوات الأمريكية من سوريا باتجاه العراق، واعتبر هذه الخطوة ستؤدي إلى زيادة عدد القوات الأمريكية أو ارتفاع هذا العدد من 2500 عسكري أمريكي إلى أكثر من 3000 عسكري أمريكي.
لماذا هذا القلق من الإطار الشيعي والفصائل؟
ينبع القلق من سببين رئيسيين:
- التوقيت السياسي الحساس. إذ يتزامن مع تصاعد المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، ما قد يوحي باستخدام هذه القوات كورقة ضغط على إيران.
- الهواجس القديمة لدى قوى سياسية عراقية من احتمال تحرك أمريكي لإعادة رسم التوازنات الإقليمية. خاصة بعد التغيرات في النظام السوري. والتي يعتقد البعض أنها قد تُستغل لضرب الفصائل العراقية أو التأثير على العملية السياسية.
🡺 ذات صلة: دور إيران في العراق بعد 2023: تراجع أم إعادة تموضع؟
الموقف العراقي من التدخل الإسرائيلي في سوريا
من ناحية أخرى متصل، أدانت الحكومة العراقية التدخل الإسرائيلي المتكرر في سوريا، واعتبرته عاملًا لزعزعة استقرار الإقليم. وكشفت مصادر عن تحركات وساطة عراقية، بقيادة تيار مقتدى الصدر، لتهدئة الأوضاع داخل سوريا.
تشير المعلومات إلى وساطة سرية بين النظام الجديد في دمشق وبعض أطياف المجتمع العلوي. إضافة إلى اتصالات مع حزب الله اللبناني. في محاولة للحد من التصعيد الإسرائيلي المتكرر.
🡺 إقرأ أيضًا: كيف تؤثر الأزمة السورية على الوضع الأمني في العراق؟
خلاصة
التطورات الأخيرة تعكس تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة. حيث تتقاطع الأجندات الأمريكية والإيرانية، وسط مخاوف عراقية مشروعة من أن يكون العراق ساحة صراع جديد. فهل تتحول هذه التحركات إلى شرارة مواجهة إقليمية؟ أم أن الوساطات العراقية ستنجح في احتواء الموقف؟
الوسوم:
#الوجود_الأمريكي_في_العراق
#سوريا
#القوات_الأمريكية
#مقتدى_الصدر
#الإطار_الشيعي
#الفصائل_العراقية
#إيران
#السياسة_الخارجية_العراقية
#الجيش_الأمريكي