الكوت تشتعل.. حريق مركز تجاري يتسبب في وفاة العشرات وفتح تحقيق عاجل
اندلع حريق ضخم في مركز تجاري بخمسة طوابق في مدينة الكوت شرقي العراق. أسفر عن وفاة 61 شخصاً واحتجاز العشرات. السلطات تفتح تحقيقاً شاملاً وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين وتحسين إجراءات السلامة.
الكوت، العراق – 17 تموز 2025
شهدت مدينة الكوت بمحافظة واسط شرقي العراق فاجعة إنسانية مأساوية. إثر اندلاع حريق ضخم في مركز تجاري مكون من خمسة طوابق. كما أدى إلى وفاة 61 شخصاً على الأقل. بينهم نساء وأطفال، مع فقدان 11 آخرين بحسب تصريحات السلطات المحلية.
بينما اندلع الحريق في المبنى الذي يضم مطعماً وهايبر ماركت. ولم يمضِ على افتتاحه سوى سبعة أيام. وفق بيان وزارة الداخلية بحكومة الإطار التنسيقي. وقد تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ أكثر من 45 شخصاً كانوا عالقين داخل المبنى. وسط جهود بطولية للسيطرة على النيران.
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي النيران تلتهم المبنى طوال الليل. فيما واصلت فرق الإطفاء جهودها المكثفة للسيطرة على الحريق. ولم تُعلن الجهات المعنية حتى الآن عن سبب اندلاع الحريق. لكن محافظ واسط، محمد جميل المياحي، أكد استمرار التحقيقات مع توقع الإعلان عن النتائج الأولية خلال 48 ساعة.
وعقب الحادثة. أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بفتح تحقيق شامل لكشف ملابسات الحريق.مع التأكيد على عدم التهاون في محاسبة المقصرين. سواء كانوا مسؤولين مباشرين أو غير مباشر.
وأعرب الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق. محمد الحسان. عن حزنه العميق تجاه الفاجعة، مؤكداً تضامن الأمم المتحدة مع أهالي المحافظة واستعدادها لتقديم الدعم الإنساني اللازم.
الكوت تواجه كارثة
من جانبه، دعا “الإطار التنسيقي” إلى تحقيق عاجل وشفاف لتحديد أسباب الحريق ومحاسبة المسؤولين. مع التشديد على ضرورة مراجعة شاملة لإجراءات السلامة في جميع المؤسسات التجارية والخدمية في العراق.
يذكر أن الحريق تسبب في وفاة عدد كبير من المدنيين نتيجة الاختناق بسبب تصاعد الدخان. بالإضافة إلى العثور على 14 جثة متفحمة. كما تنتقد جهات محلية ضعف الرقابة والفساد الإداري الذي يؤثر على تطبيق معايير السلامة والمواصفات العالمية في المباني. ما يعرض حياة المواطنين للخطر.
بينما تاتي هذه الحادثة تعيد إلى الواجهة مأساة الحوادث السابقة في العراق التي لم تُكشف فيها الأسباب الحقيقية ولم يُحاسب فيها المسؤولون. في ظل سيطرة بعض الكتل السياسية والميليشيات على مفاصل الدولة.
من ناحية أخرى تُعدّ هذه الحادثة واحدة من أكثر الكوارث المأساوية التي شهدتها محافظة واسط في السنوات الأخيرة، حيث أثارت موجة من الحزن والغضب في الأوساط المحلية والعراقية بشكل عام. ويأتي هذا الحريق في ظل تحديات مستمرة تواجهها البنية التحتية والسلامة العامة في العراق. التي تعاني من نقص في تطبيق معايير الحماية والوقاية من الحرائق في المنشآت التجارية والسكنية. ويؤكد خبراء ومراقبون أن ضعف الرقابة وسوء الإدارة هما السبب الرئيس في وقوع مثل هذه الحوادث المتكررة. والتي لا تقتصر على الكوت فقط، بل تمتد إلى مدن عراقية أخرى. وتطالب العائلات الثكلى والناجون من الحادث بضرورة إجراء تحقيقات شفافة ونزيهة، بالإضافة إلى إعادة النظر في القوانين والتعليمات الخاصة بالبناء والسلامة، لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل. وفي ظل استمرار التحقيقات. يترقب المواطنون النتائج التي من شأنها أن تضع حدًا للفساد والتقصير، ويعيدوا الثقة في الجهات المسؤولة عن حماية حياة المدنيين وممتلكاتهم.
الكلمات المفتاحية (SEO Keywords):
حريق الكوت، حريق مركز تجاري العراق، حريق هايبر ماركت الكوت، حريق واسط، وفاة في حريق الكوت، تحقيق حريق العراق، إجراءات السلامة في العراق، وفاة أطفال في حريق، حريق مبنى خمسة طوابق، حادثة الكوت، وزير الداخلية العراق، محمد شياع السوداني